مانشيني يعيد إيطاليا إلى قمة المجد الأوروبي بعد غياب طويل

المؤلف: عادل النجار (جدة) alnajjar2@10.25.2025
مانشيني يعيد إيطاليا إلى قمة المجد الأوروبي بعد غياب طويل

بعد مرور 36 شهراً حافلاً بالعمل الدؤوب والإصرار، نجح روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب الإيطالي، في إعادة "الآزوري" إلى المكانة اللائقة به بين عمالقة كرة القدم، وذلك عقب الفترة العصيبة التي أعقبت الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018. لم يستسلم الطليان لمرارة الإقصاء، بل استجمعوا قواهم وعملوا بجد وتفانٍ من أجل بناء فريق قوي وصلب قادر على استعادة أمجاد الكرة الإيطالية وهيبتها المعهودة. تجسد هذا العمل المضني في الانتصار الثمين على المنتخب الإسباني العنيد في الدور نصف النهائي، وهو الفوز الذي قاد "مانشيني" إلى الانتصار رقم 33 على التوالي في سلسلة مباريات مذهلة، محققاً بذلك رقماً قياسياً وطنياً فريداً من نوعه، ومقترباً خطوة واحدة من التتويج باللقب القاري الغالي. الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي تنجح فيها إيطاليا في بلوغ المباراة النهائية في هذه البطولة المرموقة، فبعد عام 1968، عندما ظفرت باللقب الوحيد في تاريخها على حساب يوغوسلافيا، عانت من مرارة الهزيمة في نهائي عام 2000 أمام فرنسا بالهدف الذهبي القاتل، ثم تجرعت كأس الخسارة مرة أخرى أمام إسبانيا في نهائي نسخة عام 2012.

في سياق متصل، تمكن المنتخب الإيطالي من تخطي عقبة المنتخب الإسباني في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2021، ليقتنص بذلك بطاقة التأهل الثمينة إلى نهائي هذه النسخة المثير، وجاء هذا الفوز المستحق بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي 1-1، حيث افتتح التسجيل لإيطاليا نجم يوفنتوس فيديريكو كييزا في الدقيقة (60)، فيما أدرك التعادل لإسبانيا زميله في نادي السيدة العجوز ألفارو موراتا في الدقيقة (80)، لتشتعل المباراة وتزداد إثارة حتى اللحظات الأخيرة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة